المحتوى
1. التحضير الجيّد
2. التدرّب والتدرّب
3. احفظ المقدّمة عن ظهر قلب
4. التفكير الإيجابي والتحدّث مع النفس
5. ابتعد عن المنبّهات ولا تنس الماء
6. بعض التمارين الرياضية وتمارين التنفّس قبل العرض
7. كن مبكّرا وتحدّث مع جمهورك
8. ركّز على ما ستقدّمه لجمهورك
9. ابتسم وتحدّث بهدوء
10. تذكّر أن تتوقّف بين الحين والآخر واستخدم البطاقات
يمرّ الكثير من مقدّمي العروض التقديمية بحالة من التوتّر قبل تقديم العرض، وهو أمر يحصل مع الكثير من الأشخاص بما في ذلك المتمرّسون، ولهذا ليس عليك أن تقلق إن كنت ممّن يعانون من هذا التوتّر. لكن من ناحية أخرى، من المفيد أن تتعرّف على كيفية التعامل مع هذا التوتّر وتقليله إلى أقصى حدّ، فغالبا ما يؤدّي التوتّر إلى نسيان ما يجب قوله خلال العرض أو إلى المرور على النقاط المهمّة مرورا عابرا بحيث يفقد عرضك التقديمي قيمته ويضيع كلّ الجهد الّذي بذلته في تحضيره. ولأجل ذلك، سنقدّم لك في هذا المقال 10 نصائح تتّبعها للتخفيف من التوتّر ولتقديم عرض تقديمي احترافي.
1. التحضير الجيّد
أوّل خطوة تزيل عنك بعض التوتّر في يوم العرض التقديمي هي أن تحضّر جيّدا. ويعني ذلك أن تنتهي من العرض التقديمي قبل موعد تقديمه بعدّة أيّام، وأن تتأكّد بأنّك قد أحطت بكلّ النقاط ولن تحتاج لوضع أيّ تعديل مستعجل عليه يوم العرض. يفيدك هذا في الشعور بالثقة بالنفس يوم العرض بأنّك ستقدّم لجمهورك عرضا محترفا محضّرا بعناية. ولكي تكتمل هذه الثقة، لا تنس اختيار قالب بوربوينت احترافي منسّق بشكل جيّد يلفت انتباه الجمهور من البداية، ويمكنك دوما أن تبحث عن قوالب بوربوينت جاهزة لتضمن بأنّك تستخدم قالبا محترفا لن يخذلك.
2. التدرّب والتدرّب
التدرّب على تقديم عرضك من الخطوات المهمّة جدّا لإزالة التوتّر عنك يوم العرض. فالتحضير يستغرق وقتا، إذ يحتاج إلى اختيار قالب من قوالب بوربوينت وملئه وتنسيقه كما ينبغي، لكنّ التدرّب قد يستغرق وقتا أطول من ذلك. ويعني ذلك أن تتدرّب على تقديم عرضك كما لو أنّك أمام جمهورك الحقيقي. وتستطيع فعل ذلك أمام الأصدقاء أو الزملاء وتسألهم عن آرائهم، كما يمكن أن تطلب منهم تسجيل مقطع فيديو وأنت تلقي العرض لتطّلع عليه لاحقا وتقوم بتحسين ما يجب تحسينه. وطبعا سيفيدك هذا التدرّب أيضا في الشعور بالثقة بأنّك تستطيع تقديم عرض جيّد ومحترف، كما سيفيدك لحفظ خطوات عرضك خطوة خطوة.
3. احفظ المقدّمة عن ظهر قلب
المقدّمة عنصر مهمّ من عرضك التقديمي، وغالبا ما تكون أصعب فترة تمرّ عليك لأنّك تظهر أمام جمهورك في تلك اللّحظة وتبدأ نبضات قلبك بالتسارع ما يجعلك تتوتّر وتنسى ما يجب عليك قوله. وإذا ما نسيت كلمات المقدّمة، فسيكون صعبا عليك استعادة ثقتك بنفسك لتقديم بقيّة العرض التقديمي. ولهذا من الأفضل أن تحفظ المقدّمة عن ظهر قلب وتعيدها وتكرّرها مرارا قبل العرض التقديمي، وبهذا تضمن بأنّك تستطيع تذكّرها حتّى في خضمّ التوتّر.
سواء كنت تظنّ بأنّك تستطيع فعلها أو كنت تظنّ بأنّك لا تستطيع، أنت محقّ في كلا الحالتين - هنري فورد
4. التفكير الإيجابي والتحدّث مع النفس
من المهمّ تحويل ذلك التوتّر إلى طاقة إيجابية. فلا شكّ بأنّ التوتّر سيجعلك تقول لنفسك دون وعي بأنّك لن تنجح في تقديم العرض وبأنّك لست جاهزا بما يكفي، وقد يتوقّف عقلك عن العمل بمجرّد ظهورك أمام الجمهور. ولهذا من المهمّ التركيز على هذا الجانب ومنح نفسك طاقة إيجابية من خلال تغيير هذه الأفكار إلى أفكار مثل: يمكنني النجاح، أو لقد حضّرت عرضا مذهلا وما إلى ذلك. التحدّث إلى نفسك بإيجابية ومنح نفسك أفكارا محفّزة سيفيدك في التخلّص من بعض التوتّر قبل العرض.
5. ابتعد عن المنبّهات ولا تنس الماء
من الأفضل ألّا تشرب القهوة أو أيّ نوع من المنبّهات قبل العرض التقديمي، فقد يزيد ذلك من توتّرك. ولهذا يمكنك أن تشرب بدلا من ذلك شاي الأعشاب المهدّئة ليساعدك على الاسترخاء. ولا تنس الماء، فهو عنصر مهمّ لعرض تقديمي ناجح. فالتوتّر يجعلك تشعر بجفاف الفم الّذي يجعل التحدّث صعبا. ولهذا احرص على شرب ما يكفي من الماء قبل العرض، وكذلك احرص على وجود قارورة ماء بجانبك خلال العرض التقديمي لتستطيع أن تشرب وقتما شعرت بجفاف فمك.
6. بعض التمارين الرياضية وتمارين التنفّس قبل العرض
التمارين الرياضية الخفيفة تفيد في إخراج تلك الطاقة الزائدة من جسدك بسبب التوتّر. ولهذا يمكنك أن تجد مكانا ما لتقوم فيه ببعض التمارين الخفيفة قبل العرض، كما يمكنك أن تتمشّى حول المبنى أو داخله لتفريغ تلك الطاقة الزائدة والشعور بالاسترخاء. ولمزيد من الاسترخاء والشعور بالهدوء، قم ببعض تمارين التنفّس العميق قبل بداية العرض التقديمي، إذ يفيد التنفّس في تهدئة جسدك وضخّ ما يكفي من الأكسجين إلى دماغك.
7. كن مبكّرا وتحدّث مع جمهورك
الوصول متأخّرا يوم العرض هو أسوأ ما يمكن أن تقوم به، إذ سيجعلك تُصاب بالتوتّر حتّى لو لم تكن كذلك من قبل. ولهذا احرص على الوصول مبكّرا إلى قاعة العرض وتفقّد الأجهزة وكلّ ما تحتاجه لتضمن بأنّ كلّ شيء يعمل كما يجب. وخلال تلك الفترة، يمكنك أن تتحدّث مع جمهورك لتقلّل من التوتّر وتشعر بأنّك تقدّم عرضا إلى زملاء مقرّبين ولا داعي للتوتّر أو الشعور بالخوف.
8. ركّز على ما ستقدّمه لجمهورك
من الأخطاء الّتي يقوم بها الكثير من الأشخاص عند تقديم عرض ما أن يركّزوا على أنفسهم بشكل كامل، حيث يصبح الموضوع أشبه بتقديم نفسك للجمهور وبأنّ الجمهور ينتظر منك أيّ غلطة ليشعر بالأسى عليك أو يطلق الأحكام عليك. وهذا خطأ طبعا، فما يريده الجمهور هو الاطّلاع على عرضك التقديمي وتعلّم شيء جديد أو الاطّلاع على النتائج الّتي خرج بها مشروعك، ولا يهمّه أن يطلق الأحكام عليك. بل في الواقع، يريد لك الجمهور أن تكون ناجحا وأن تقدّم عرضا محترفا يستمتع به ويستفيد منه. ولهذا بدلا من التركيز على كيف ستبدو أمام الجمهور وماذا لو أخطأت، ركّز على ما الّذي ستقدّمه لجمهورك وكيف تجعل العرض مفيدا لهم يوصل الرسالة الّتي تريد إيصالها لهم بأفضل طريقة ممكنة.
9. ابتسم وتحدّث بهدوء
كثيرا ما يدفعنا التوتّر إلى التحدّث بسرعة دون وعي محاولين الانتهاء في أقرب وقت من رعب العرض التقديمي، وهو تماما ما يجب أن تركّز على تجنّبه لأنّه سيفسد كلّ تحضيراتك لعرض تقديمي محترف. ولهذا ركّز انتباهك على التحدّث بهدوء وبسرعة معتدلة وبصوت مرتفع بما يكفي للتغلّب على التوتّر وإعطاء قيمة لكلّ جزء من عرضك التقديمي بحيث تصل كلّ الأفكار إلى جمهورك منظّمة واضحة. واحرص أيضا على أن تبتسم، فالابتسامة ستساعدك بشكل تلقائي للشعور بالثقة بالنفس، كما ستجعل جمهورك يشعر بثقتك ويتفاعل معك في كلّ لحظة. وبهذا بدلا من محاولة التهرّب من أعين الجمهور والإسراع للانتهاء، ستجد نفسك تنظر إليهم تبادلهم الابتسامات وتتحدّث بثقة لتقديم أفضل ما لديك.
10. تذكّر أن تتوقّف بين الحين والآخر واستخدم البطاقات
كما قلنا سابقا، التحدّث بسرعة هو أحد أسوأ كوابيسك يوم العرض التقديمي، ولهذا يمكنك أن تستخدم استراتيجية التوقّف بين الحين والآخر لتسيطر على نفسك وتستعيد التحكّم في مسار العرض التقديمي. وللقيام بهذا، من الأفضل أن تقوم بتحضير محطّات التوقّف هذه مسبقا مباشرة بعد الاطّلاع على قوالب بوربوينت المتاحة واختيار واحد منها، ثمّ التدرّب عليها. وتعني هذه المحطّات أن تتوقّف بين كلّ نقطة وأخرى لتمنح جمهورك القدرة على استيعاب المعلومات بهدوء أو لتسمح لهم بالاطّلاع على صورة ما أو رسم بياني لمزيد من الوقت. ويمكن طبعا استخدام البطاقات الّتي تدوّن عليها ملاحظات خلال عرضك التقديمي، إذ يمكنك الاطّلاع على البطاقة خلال محطّة التوقّف لتتذكّر أهمّ المعلومات القادمة، ثمّ تنطلق من جديد.
الخلاصة
كان هذا مقالنا عن طريقة التعامل مع التوتّر خلال تقديم عرضك. ولا تنس بأنّ الأخطاء خلال العرض التقديمي أمر عادي جدّا، والأهمّ هو أن تحرص على تقديم أفضل ما لديك وألّا تحكم على نفسك بالفشل لمجرّد بضعة أخطاء. ويمكنك من خلال التفاعل مع الجمهور والتعامل بذكاء مع الخطأ أن تتجاوزه بسهولة دون أن يؤثّر ذلك على جودة عرضك التقديمي.
شارك هذا المقال